لطالما اعتبر السمك والأسماك الصدفيّة منذ فترة طويلة أحد أفضل الأشكال الصحّية للبروتين. فهي تحتوي على نسبة منخفضة
من الدهون المشبعة والغنية بالأوميغا -3 الأحماض الدهنية المفيدة للقلب ، كما أنها مغذية جدا، ولكن بعض أنواع السمك
والأسماك الصدفيّة أصبحت ملوثة بسبب التلوث الصناعي ولأسباب أخرى. وبسبب هذا التلوث فأن تناولها بشكل مستمر
يترسب معدن الزئبق السام في الجسم، لذا يجب على السيدات اللائي يرغبن بالحمل أن ينتبهن لكمية ونوع السمك الذين
يتناولنه.
وتم إطلاق أول تحذير عام حول مخاطر استهلاك السمك والتسمّم "بميثيل الزئبق" في شهر ديسمبر/كانون الأول 2003 من
قبل إدارة الأغذية والأدوية (إف دي أي)، ووكالة الحماية البيئية (إي بي أي).
وتتضمن المجموعات المعرضة للخطر الحوامل، والمرضعات، والنساء اللائي يفكرن بالحامل والأطفال.
ويجب على المجموعات المذكورة أعلاه أن تتلي هذه الإجراءات الوقائية:
1. لا تأكلي اسماك القرش، سمك السيف، الإسقمري تايلفيش، لأنها تحتوي على مستويات عالية في أغلب الأحيان من الزئبق.
2. تناولي تشكيلة من السمك والأسماك الصدفيّة ولا تأكلي نفس النوع أكثر من مرة كل أسبوع. يمكنك أن تأكلي 12 أونس
(وجبتان إلى ثلاثة) من السمك الآخر والأسماك الصدفيّة في الأسبوع.
3. انتبهي للتحذيرات المحليّة حول أمان السمك الموجود في الأنهار والبحار المجاورة. إذا لم تتوفر النصيحة، يمكنك أن
تأكلي 6 أونسات (وجبة طعام واحدة) بالأسبوع من السمك، لكن لا تستهلكي أيّ نوع آخر من السمك خلال ذلك الأسبوع.
ماذا عن أنواع السمك الأخرى؟
تحوم مخاوف جديدة حول سمك التونا - أحد أنواع السمك المشهورة جدا. ويحتوي سمك التونا الخفيف المعلب على مستويات
منخفضة من الزئبق مقارنة مع ستيك سمك التونا وسمك تونا الباكور المعلب. ويقول الخبراء بأن 6 أونسات بالأسبوع يجب أن
تكون الحدّ الأقصى للحوامل والأطفال الأصغار.
كذلك يشكل سلمون المزارع أيضا قلقا، فقد وجد بأنه يحتوي على مستويات عالية من سرطان بي سي بي إس – أحد الملوثات
البيئية. وتتجمع هذه المادة في الجلد ودهن السمك. ولا توجد توصيات بخصوص النساء وتناول السلمون، لكن من وجهة
نظرنا يبقى السلمون البرّي أكثر أمانا.
غالبا ما تحمل أسماك السلمون التي تمت تربيتها في المزارع ملصق يحمل كلمة "أطلسي" أو "آيسلندي"، بينما يحمل السلمون
البرّي كلمة "برية" أو " ألاسكا." إذا كنت في شك، قم بالاستفسار من بائع الأسماك قبل الشراء.